• 2.5 تريليون دولار خسائر الاقتصاد العربي نتيجة الأزمة

    17/01/2009

    الإعلان في اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والمسؤولين عن الاقتصاد في الكويت..

    جدد وزراء الخارجية والوزراء المسؤولون عن الشؤون الاقتصادية العرب خلال اجتماع مشترك أمس في الكويت، التأكيد على ضرورة الانضمام إلى الجهود الجماعية الدولية المتخصصة الرامية لمواجهة الأزمة ‏المالية العالمية وتداعياتها ووضع الأساليب والتنسيق العربي للتعامل ‏معها للحد من الآثار التي تطول الاقتصاد العربي من جرائها.
    وأكد الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة، "إن مؤتمرنا مدعو بإلحاح إلى الانضمام إلى الجهود الجماعية الدولية المتخصصة الرامية إلى محاولة إدراك ما قد تؤول إليه هذه الأزمة التي فاقمت من العلل الأمراض التي يعانيها الاقتصاد العربي، حيث ناهزت خسائره الإجمالية من جراء هذه الأزمة ما يقارب 2500 مليار دولار، ناهيك عن عرقلة مشاريع التنمية العربية".
    في مايلي مزيداً من التفاصيل:
    جدد وزراء الخارجية والوزراء المسؤولون عن الشؤون الاقتصادية العرب خلال اجتماع مشترك أمس في الكويت، التأكيد على ضرورة الانضمام إلى الجهود الجماعية الدولية والمتخصصة الرامية لمواجهة الأزمة ‏المالية العالمية وتداعياتها ووضع الأساليب والتنسيق العربي للتعامل ‏معها للحد من الآثار التي تطول الاقتصاد العربي من جرائها.
    وأكد الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة، أن الاقتصاد العالمي يعيش منذ عدة أشهر أزمة مالية أشبعت شرارة انبعاثها وأسباب انطلاقتها بحثا وتحليلا، وفي ظل عجز أممي بين عن إدراك عمق وخطورة مسار تطوراتها وتداعياتها". مضيفا "أن ذلك يدعو مؤتمرنا بإلحاح إلى الانضمام إلى الجهود الجماعية الدولية والمتخصصة الرامية إلى محاولة إدراك ما قد تؤول إليه هذه الأزمة التي فاقمت من العلل والأمراض التي يعانيها الاقتصاد العربي، حيث ناهزت خسائره الإجمالية من جراء هذه الأزمة ما يقارب الـ 2500 مليار دولار، ناهيك عن تعرقل مشاريع التنمية العربية". وتابع "ففي منطقة الخليج وحدها تأجلت 60 في المائة من مشاريع البناء وما استتبع ذلك من تعطل سلسلة مالية وتجارية طويلة ومتداخلة".
    وقال الشيخ الصباح في كلمة لدى افتتاحه الاجتماع المشترك الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تستضيفها الكويت الإثنين المقبل، "إن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عندما بادر بطرح فكرة القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية قبل أكثر من عامين كان يأمل لها أن تنعقد في ظروف أفضل مما نحن فيه الآن. وأضاف "أنه رغم ظروف انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تتسم وللأسف الشديد بطغيان العوامل السياسية والأمنية وتداعياتها الخطيرة على مجمل الأوضاع العربية، إلا أننا مؤمنون بقدرتنا على مجابهة الصعاب وقهر الظروف من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعا". وتابع "يعزز من ذلك صدق نهجنا ونبل رسالتنا وسموها ويحفزنا على المواصلة شدة التحديات وقسوتها، متسلحين بالأمل من أجل العمل على تعبيد الطريق للسير قدما في طريق التنمية والازدهار، فالنضال الحقيقي يجب أن يتواكب مع جهاد العمل والبناء ورسم مستقبل أفضل للأجيال والأبناء، فلا قوة ولا منعة لشعب دون اقتصاد صلب ومتين".
    وأكد الشيخ الصباح أن جدول أعمال هذا الاجتماع مفعم بالقضايا والمواضيع ومتنوع الحقول والمجالات، مشيرا إلى الجهود المضنية التي بذلتها فرق العمل والمتخصصون، وأعدت حولها التقارير اللازمة ورتبت بشأنها الأولويات الملحة التي تعبر عن أهداف المؤتمر وتطلعاته العليا وتستجيب لتحديات واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية. موضحا أنه اشتمل على مواضيع تهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي، إضافة إلى العديد من المشاريع الحيوية كمشروع الربط الكهربائي العربي ومشروع السكك الحديدية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي والاتحاد الجمركي والأمن المائي والبرامج الخاصة بالحد من البطالة. كما أكد أن القمة العربية الاقتصادية لها بعدان مهمان وهما تطوير التعليم وتحسين مستوى الرعاية الصحية في الوطن العربي، معربا عن أمله أن يولي الجميع هذين البعدين جل اهتمامهم وذلك من أجل الخروج برؤية شاملة تسهم في رسم معالم نماء حاضرنا وازدهار مستقبل أمتنا.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية